في اليمن ذبحت طفولة الإنسانية .؟!

على مدى سنوات عديدة وطفولة اليمن لا تزالُ تحت نيرانِ عدوٍ لا يعرف عن الدين والأخلاق والإنسانيةِ شيئا ، وعلى مرأى ومسمع عالمٍ لا يقلُّ عنه دموية وإجراماً ووحشية ، فالأول يقتلُ بطائراته وصواريخه ، وذاك الآخر يقتلُ بصمته وسكوته ويقبل على نفسه وصمة العار لتاريخه ومستقبله ، ويصمت جوارحه حتى لا يصبح في قائمة […]

على مدى سنوات عديدة وطفولة اليمن لا تزالُ تحت نيرانِ عدوٍ لا يعرف عن الدين والأخلاق والإنسانيةِ شيئا ، وعلى مرأى ومسمع عالمٍ لا يقلُّ عنه دموية وإجراماً ووحشية ، فالأول يقتلُ بطائراته وصواريخه ، وذاك الآخر يقتلُ بصمته وسكوته ويقبل على نفسه وصمة العار لتاريخه ومستقبله ، ويصمت جوارحه حتى لا يصبح في قائمة النضال ويخشى أن تصيبه أوهام المعتدين .

موقع رهبویان قم الاخباری/دولی :بقلم * أسامة القاضي

على مدى سنوات عديدة وطفولة اليمن لا تزالُ تحت نيرانِ عدوٍ لا يعرف عن الدين والأخلاق والإنسانيةِ شيئا ، وعلى مرأى ومسمع عالمٍ لا يقلُّ عنه دموية وإجراماً ووحشية ، فالأول يقتلُ بطائراته وصواريخه ، وذاك الآخر يقتلُ بصمته وسكوته ويقبل على نفسه وصمة العار لتاريخه ومستقبله ، ويصمت جوارحه حتى لا يصبح في قائمة النضال ويخشى أن تصيبه أوهام المعتدين .

وفي النتيجة نرى جميعهم مدنيين أبرياء نساء وأطفال رجالٌ ومسنّون ذكورٌ وإناث وكأنها تريدُ أن تكون عادلةً في إجرامها ، فتقتل الجميع بلا استثناء طفولة اليمن أصبحت عنوانا لكل مظلومية العالم لأن أختزنت بين كفتها حروف الأوجاع وأبجدية الآلام .

فيما الحصار لعب دورا هاما في تجويع الشعب اليمني ، مخلفا أسوا أزمة إنسانية في التاريخ الحديث وله عواقب مستقبلا بالنسبة للأطفال كالأتى .؟!

اصبح الوضع الإنساني في اليمن كارثيا ۱٫۳۰۰٫۰۰۰ طفل يعانون من سوى التغذية الحاد ، ويحتاجون إلى العناية العاجلة ، محافظة صعدة تشهد أعلى معدلات التقزم بين الأطفال على مستوى العالم ، ويعاني ثمانية من كل عشرة أطفال في اليمن من سوء التغذية المزمن بحسب الإحصائيات الأخيرة والتقارير الدولية ، فيما تفيد تقارير أخرى أن أجيال اليمن القادمة سوف تعاني من التقزم إذا لم يتدارك العالم الأمر الأن ويوفر العناية والغذاء للإطفال .

هذاِ المشهد وغيره الذي يخالف كل قوانين الإنسانية ، تضرب به عرض الحائط ولا تبالي بأي من الأعراف الدولية التى تحرم كل أنواع القتل ضد الطفولة ، وتجعل من قضايا الإنسانية عنواناً عريضاً وخطاً أحمراً في المحكمة الدولية ومجلس الأمن الدولي وتُقيم العقوبات والحروب على من خالفها ، إلا أننا نجدها في اليمن غائبةً عن ذلك بكل قوانينها وبرامجها ، وهذا ما يجعلُ دول العالم مسرحاً للعبة الأمم وعشوائية القرار لمن يملكُ القوة .

إنّ هذه الجريمة العدائية بحقِ أطفال اليمن كفيلةٌ بأن تكون السبب الرئيسي لملاحقة النظام السعودي والاماراتي في كل المحافل و المحاكم الدولية ، وتعريته أمام الرأي العام حتى لا تبقى أي مبررات حول مشروعية اعتدائه على اليمن لأننا نلاحظ بالجرم المشهود أنها جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي ولا تقبلها المواثيق والمعاهدات الدولية ، فضحايا القنابل العنقودية شاهدة على دموية وإجرام العدوان بحق أطفال اليمن وعلى مدى سنوات عديدة .

هل أصبح ضمير الإنسانية ميتا إلى درجة أنك لم تعد تفرق بينه وبين حروف الصمت وابجدية السكوت .؟! أين هي الشرعية الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بل أين هي شعارات الإنسانية والحرية ومدعى الثقافة الإسلامية .؟!

هل أصبح معنى الحيادية عدم التدخل في الدفاع عن الإنسانية .؟! أين القوانين والشرائع واللوائح الدولية التى تنادي بحفظ وصيانة الدماء واحترام إنسانية الإنسان .؟! ألم تعد كافية تلك الجرائم حتى تصبح المعادلة واضحة لكل من لازال ينظر بنظرات واهمة حول مايحدث في اليمن .؟!