بعد الاطاحه به،عمر حسن البشير بين الانقلاب والانقلاب المضاد!

سجّل عمر حسن البشير نفسه باعتباره صاحب أطول فترة حكم في تاريخ السودان، حيث وصل إلى السلطة عبر انقلاب عسكري في ۳۰ ﻳﻮﻧﻴﻮ ۱۹۸۹، وغادرها بنفس الطريقة بعد نحو ۳۰ عاما. موقع رهبویان قم الاخباری / دولی : بدأ مشوار البشير العسكري بتخرجه من الكلية الحربية في عام ۱۹۶۷، وعززه لاحقا بحصوله على شهادتي ماجستير […]

سجّل عمر حسن البشير نفسه باعتباره صاحب أطول فترة حكم في تاريخ السودان، حيث وصل إلى السلطة عبر انقلاب عسكري في ۳۰ ﻳﻮﻧﻴﻮ ۱۹۸۹، وغادرها بنفس الطريقة بعد نحو ۳۰ عاما.

موقع رهبویان قم الاخباری / دولی : بدأ مشوار البشير العسكري بتخرجه من الكلية الحربية في عام ۱۹۶۷، وعززه لاحقا بحصوله على شهادتي ماجستير في العلوم العسكرية والقيادة والأركان عامي ۱۹۸۱ و۱۹۸۳٫

وتقول سيرة البشير الذاتية الرسمية، إنه شارك في حرب عام ۱۹۷۳ على الجبهة المصرية، وتولى عدة مناصب عسكرية رفيعة داخل الجيش.

وصل البشير إلى السلطة وأصبح رئيسا للجمهورية بواسطة انقلاب عسكري دٌبر بالتعاون مع الجبهة الإسلامية القومية بقيادة حسن الترابي عام ۱۹۸۹ وكان يحمل حينها رتبة عميد.

وتقول سيرته الذاتية إن البشير الذي ولد عام ۱۹۴۴، انتمى للحركة الإسلامية السودانية في فترة مبكرة حين كان طالبا في المرحلة الثانوية.

كما تولى منصب رئيس ما سمي بـ”مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني” من ۳۰ يونيو ۱۹۸۹ إلى ۱۶ أكتوبر ۱۹۹۳، وانتخب لاحقا رئيسا للجمهورية وتولى أيضا رئاسة حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

من بين أهم المحطات في مشواره السياسي على مدى ما يقرب من ۳۰ عاما، التوقيع عام ۲۰۰۵ على اتفاق سلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة في جنوب البلاد بعد حرب ضروس استمرت أكثر من ۲۰ عاما.

وفي ضوء هذا الاتفاق انفصل جنوب السودان، وأصبح بلدا مستقلا في ۹ يوليو عام ۲۰۱۱، بعد إجراء استفتاء بهذا الشأن نال موافقة ما نسبته ۹۸٫۸۳٪ من الأصوات.

إلى ذلك، تعرض البشير لملاحقة طويلة من قبل المحكمة الجنائية الدولية منذ أن صدر أمران بالقبض عليه، الأول في ۴ مارس ۲۰۰۹، والثاني في ۱۲ يوليو ۲۰۱۰ بتهم جسيمة، منها ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في إقليم دارفور.

على الرغم من مثابرة المحكمة الجنائية الدولية وإصرارها على ملاحقة البشير والضغط للقبض عليه ومحاكمته، إلا أنه تمكن من الإفلات وظل بعيدا عن قبضتها، إلا أن الخطر في نهاية المطاف جاء من داخل السودان بموجات متلاحقة من الاحتجاجات الشعبية على خلفية أزمات اقتصادية ومعيشية متلاحقة.

عاند البشير طويلا التظاهرات ضد نظامه وحاول الصمود في وجهها بمختلف السبل، بل وبدا أنه أفلت من رياح حقبة “الربيع العربي” وتوابعها، إلا أن دبابات الجيش السوداني، أنهت مشواره السياسي اليوم، بنفس الطريقة التي وصل بها إلى سدة الحكم قبل نحو ۳۰ عاما.

حسین الکبابی رئیس التحریر