ما حقيقة وخفایا دخول الجيش السوري إلى مدینه منبج؟

قوّم الخبراء إمكانية اختلاف روسيا مع تركيا بسبب منبج السورية”، عنوان مقال أندريه ريزتشيكوف وميخائيل موشكين، في “فزغلياد”، حول عواقب دخول القوات السورية مدينة منبج. موقع رهبویان قم الاخباری / دولی : ظهرت تقارير تقول: دخلت القوات الحكومية السورية المدينة الواقعة في الشمال الشرقي من محافظة حلب، بعد أن غادرتها من دون قتال وحدات حماية […]

قوّم الخبراء إمكانية اختلاف روسيا مع تركيا بسبب منبج السورية”، عنوان مقال أندريه ريزتشيكوف وميخائيل موشكين، في “فزغلياد”، حول عواقب دخول القوات السورية مدينة منبج.

موقع رهبویان قم الاخباری / دولی : ظهرت تقارير تقول: دخلت القوات الحكومية السورية المدينة الواقعة في الشمال الشرقي من محافظة حلب، بعد أن غادرتها من دون قتال وحدات حماية الشعب الكردية. ورُفع علم الجمهورية العربية السورية في المدينة. في الكرملين، عُدّت هذه الأخبار إيجابية، من حيث أن ذلك يوسع منطقة سيطرة السلطات السورية الشرعية.

وفي الصدد، قال رئيس قسم دراسة النزاعات في الشرق الأوسط بمعهد التنمية الابتكارية، أنطون مارداسوف: “لم يدخل أحد إلى أي مكان، ولم يغادر الأمريكيون المكان. يجب أن تجري مفاوضات. لن يغادر الأميركيون من هناك قبل هذه المفاوضات. وهناك ما يبرر وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه الأخبار بالهجوم النفسي”.

وربط مارداسوف تلك الأخبار بقرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من سوريا، فقال: “كثف (القرار) كل التناقضات الموجودة وأجبر جميع اللاعبين الإقليميين وغير الإقليميين على التحرك”.

وأضاف: “حتى لو اتفقوا على منبج، فلا يعني ذلك أن مثل هذا السيناريو سيتم تطبيقه على شرق سوريا كله، المنطقة الواقعة وراء الفرات. هناك تشابك أكثر تعقيدا. لقد اختار الأمريكيون المراقبة.. في الحقيقة، لديهم قاعدتان في العراق، وقاعدة على الحدود السورية الأردنية. ففي الواقع، يمكن أن يكونوا موجودين بالقرب من الحدود السورية ويقوموا بعمليات معينة ضد “الدولة الإسلامية” ويعرقلوا بالفعل “الممر الشيعي”.

ضيف الصحيفة على يقين من أن ما يحدث الآن في سوريا لن يؤزم العلاقة بين روسيا وتركيا. فقال: “هذه لعبة دقيقة… الإمارات والبحرين، اللتان تقفان خلف ظهر المملكة العربية السعودية، ترغبان في كبح جماح إيران، بل وتركيا أيضاً بمثل هذه الخطوة”. ووفقا له، فإن لعبة دمشق تكمن في أنها تحاول كبح جماح تركيا بـ “تفعيل القوات”. وتدرك أنقرة ذلك جيدا، وهذا هو السبب في أن من مصلحة تركيا الآن التفاعل مع روسيا.

الأتراك، بحاجة إلى مغادرة “منطقة النفوذ في شمال حلب وحل المسائل مع الأكراد والقبائل العربية.. فإذا لم يلتزم السوريون بالاتفاقيات السرية، فسيرد الأتراك كما فعلوا في إدلب”..

وأفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، مقره في بريطانيا، اليوم السبت بأن الوضع في المدينة لا يزال على ما هو عليه بعد يوم من إعلان الجيش السوري عن استعادة السيطرة عليها إثر تلقيه دعوة رسمية من قبل “وحدات حماية الشعب” الكردية لدخول منبج وحمايتها من هجوم تركي متوقع.

وعقب هذا الإعلان، نشرت قوات للجيش السوري في تخوم المدينة وعند خطوط التماس في ريفيها الشمالي والغربي بين “مجلس منبج العسكري” وحليفه “جيش الثوار” من جانب والقوات التركية والفصائل السورية المتحالفة معها من جانب آخر.

في غضون ذلك، لا يزال عشرات عناصر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة داخل منبج، حسب نشطاء، ويواصل الجيش الأمريكي تسيير دورياته في المنطقة وفقا لخريطة الطريق المتفق عليها مع أنقرة.

وذكر “المرصد” أن القيادة التركية أبلغت قادة الفصائل الموالية لها المتواجدة في الشمال السوري وعند نقاط التماس في محيط منبج أنها تنتظر نتائج المفاوضات الجارية حاليا في موسكو بين وفدين رفيعي المستوى يضمان وزراء الخارجية والدفاع من الطرفين، لتحديد مصير العملية العسكرية المحتمل إطلاقها لانتزاع منبج.

كما أكد “المرصد” مساء أمس أن القوات التركية أبلغت الفصائل السورية المدعومة منها في شمال سوريا ومحافظة إدلب بإرسال قوائم المسلحين المشاركين في عملية منبج وشرق الفرات المتوقعة، وذلك وسط تعزيز أنقرة وحلفائها تواجدهما عند الحدود، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة.

في الوقت نفسه، أكد “المرصد” أن المفاوضات جارية في المنطقة بين ممثلين عن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ذات الغالبية الكردية، والقوات الحكومية السورية بشأن تسليم مزيد من المناطق إلى الجيش السوري، لكن دون تحقيق أي نتيجة تذكر حتى الآن.

حسین الکبابی رئیس التحریر