مظهر صادم ومن مظاهر الطيش السياسي، أن يتم التخلي عن سيادة الدولة أحد المسؤولين في النظام البحريني بالإقرار الصريح بوجود جهاز الموساد كجهة عاملة وفاعلة في ماوصفه بحفظ الأمن في دولة البحرين والمنطقة.
بعد التفجيرالغامض الذي حصل في مطلع نيسان،أبريل 1980 أمام بوابة الجامعة المستنصرية في بغداد و اصابة الماسوني المجرم طارق حنا عزيز وزيرخارجية الطاغية صدام بجروح،واستشهاد الطالب في كلية الفيزياء سمير نور غلام علي واثنين آخرَين،قرر النظام الحاكم آنذاك تهجير مئات الآلاف من المعارضين لسياساته القمعية.
سريعاً ما أثبته الجيش اليمني برفقه أنصار الله، في المعركة المفتوحة مع السعودية وحلفها العربي، ومِن خلفهما أمريكا، أن ما لم يكن في الحسبان قد تَحقّق وعلى قاعدة تحويل التهديد إلى فرصة.
اعتمدت السعودية على كل ما هو جالب للفناء، ليُبقي اليمن أفقر بلد في الشرق الأوسط، على قيد الحياة، كان استهداف البنية التحتية المدنية مكتوبا بالفعل في رأسه، حصار مطبق على موانئ ومطارات ومنافذ اليمن.
سبعة سنوات عجاف أبواب وفصول لكتاب رهيب عنوانه "اليمن يعيش اكبر مأساة إنسانية في التاريخ".؟!
مع عودة الوفود المشاركة في مفاوضات فيينا بشان الملف النووي الايراني الى عواصمها؛ تكون المفاوضات قد توقفت، ومرت بمنعطف خطير ،وتجميد، ولم تتمخض عن النتائج المتوخاة منها.
لفت نظري ما قاله بالأمس بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني هاتفياً للرئيس الفرنسي ماكرون بأن الرئيس الروسي بوتين سيسقط في النهاية مهما طال الأمر!!
في مقال سابق،اعتبرنا الحرب الجارية في أوكرانيا حرباً مرفوضة و مدانة ومثيرة للإستياء ، و لاشك أن الإجراءات التي قام (ويقوم) بها طرفا الحرب أدت [وتؤدي] الى مأساة إنسانية وضحايا بشرية ،وسفك دماء الناس المدنيين وحتى العسكريين ،في محرقة لا داعي لها تأكل الأخضر و اليابس.
الحرب الطاحنة الدموية الجارية على الاراضي الاوكرانية لاينبغي أن تثير في الضمير العالمي سوى الأسى و الألم، و لن تسفر سوى عن سفك الدماء، و نشر،الدمار وتشريد عشرات الالاف من العوائل المسكينة.
أخيرا تنتهي فصول المسرحية الأمريكية في "أوكرانيا" أنه بوتين رجل امن بامته وارضه وتاريخه وأهمية موقع روسيا فيما كانت عليه